شروط الدعوة لدين الله:
1 - أن نؤمن بصدق وعن إخلاص بالدين الحق الذي ندعو إليه قال الله تعالى : {آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ} .
2 – أن يشهد باللسان بالحق الذي آمن به القلب . قال الله تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيّنُنّهُ لِلنّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} .
ولا يجوز النظر إلى المصالح الشخصية وترك الدعوة إلى الحق إلا في بعض الأوضاع الاستثنائية، مثلا إذا كان هناك خطر يحيق به، ويخاف أن يخسر فيه حياته إذا صرح بالحق، وهو يرى أن إنقاذ نفسه من هذه المهلكة في صالح الدعوة، ومصلحة خدمة الحق. وإذا امتنع أحد عن الصدع بالحق في موطن يحتاج لذلك مع عدم الموانع فإنه عار من الغيرة وفاقد للحمية، ومعرض نفسه للهلكة .
3 – أن ترافق الشهادة باللسان الشهادة بالعمل : {أَتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالْبِرّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} .
4 – أن تكون هذه الشهادة فوق جميع العصبيات قال الله تعالى : {يَا أَيّهَآ الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ للّهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىَ أَلاّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتّقْوَىَ} .
5 – أن تكون الشهادة بدين الله بالتضحية بالنفس إذا دعت الحاجة لذلك والتضحية بالمال وبالوقت وبالجهد وبالغالي والنفيس في سبيل خدمة الدعوة الإسلامية ، {وَالّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنّ اللّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} .