يقول الحق سبحانه و تعالى في سورة يوسف
[q]ولقد همت به و هم بها لولا ان رءا برهان ربه.كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء,انه من عبادنا المخلصين[/q]
وقد شط القلم و زلت القدم ببعض المفسرين حين زعموا ان يوسف عليه السلام قد هم بمقارفة الفاحشة,و شحنت بعض كتب التفسير بكثير من
الروايات الاسرائيلية الواهية,بل المنكرة الباطلة في تفسير ((الهم))و(( البرهان))
حتى زعم بعضهم ان يوسف حل رباط السروال و جلس منها مجلس الرجل من امراته,ثم راى صورة ابيه يعقوب عاضا على اصبعه فقام عنها
و تركها خجلا من ابيه ...
الى غير ذلك من الاقوال الواهية التي لا زمام لها و لا خطام. ولا ندري كيف دخلت تلك الروايات المنكرة الى بعض كتب التفسير و تقبلها
بعضهم بقبول حسن
فكيف غاب عن عن هؤلاء المفسرين ان ((يوسف الصديق)) نبي كريم ابن نبي كريم ابن نبي كريم!!!!!
وان العصمة من صفات الانبياء.و ان الزنا جريمة من ابشع الجرائم فكيف يرتكبها نبي من الانبياء المكرمين
وسنسوق الادلة على على عصمة يوسف عليه السلام من كتاب الله فقط و هي من عشرة وجوه
الاول:امتناعه الشديد وو قوفه امامها بكل صلابة و عزم[q]قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي...[/q]
الثاني:فراره بعد ان غلقت الابواب و شددت عليه الحصار[q]و استبقا الباب و قدت قميصه من دبر...[/q]
الثالث:ايثاره السجن على الفاحشة[q]قال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه...[/q]
الرابع:ثناء الله تعالى عليه في مواطن عديدة[q]انه من عبادنا المخلصين[/q][q]ءاتيناه حكما و علما[/q] فهل يكون مخلصا لله من هم
بفاحشة الزنا
الخامس:شهادة الطفل الذي انطقه الله و هو في المهد بالحجة الدامغة[q]وشهد شاهد من اهلها...[/q]
السادس:اعتراف امراة العزيز ببراءته و عفته[q]ولقد راودته عن نفسه فاستعصم..[/q]
السابع:استغاثته بربه لينجيه من كيد النساء[q]فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن...[/q]
الثامن:ظهور الامارات الواضحة و البراهين الساطعة على براءته و ادخاله السجن لدفع مقالة الناس[q]ثم بدا لهم من بعد ما راوا الايات
ليسجننه حتى حين[/q]
التاسع:عدم قبوله الخروج من السجن حتى تبرا ساحته من التهمة [q]ارجع الى ربك فاساله ما بال النسوة الاتي قطعن ايديهن...[/q]
العاشر:الاعتراف الصريح من امراة العزيز و النسوة ببراءته[q]قالت امراة العزيز الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه و انه لمن
الصادقين[/q]
وكفى بذلك برهانا على عفته و نزاهته و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل
من كتاب صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني