نبلاء الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك زائرنا الكريم
يسعدنا تسجيلك في منديات نبلاء الاسلام لتكون من اسرة هذا البيت الراقي بكم ولكم
نبلاء الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك زائرنا الكريم
يسعدنا تسجيلك في منديات نبلاء الاسلام لتكون من اسرة هذا البيت الراقي بكم ولكم
نبلاء الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي علي منهج اهل السنه بفهم سلف الامه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المتوكلةُ أم موسى عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابودجانه
صاحب الموقع
ابودجانه


الساعة الان :
رسالة sms : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عددخلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    6b826fcde0
المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    174856_170821502968070_6471467_n
ذكر

عدد المساهمات : 1615
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
العمر : 62
الموقع : nobalaa.forumegypt.net
المزاج : مبسوط


المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    Empty
مُساهمةموضوع: المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    Icon_minitime1الثلاثاء 28 أغسطس 2012, 12:06 am



المتوكلةُ أم موسى عليه
السلام



تحت
صرخات امرأة ذُبح ابنها، فتحت زوجة عمران الباب، بعد أن ابتعدت أقدام جنود فرعون،
واختفت ضحكاتهم الوحشية، ومضت إلى جارتها، التي كانت أقرب إلى الموت منها إلى
الحياة، تخفف عنها آلامها، وتواسيها في أحزانها.


كان بنو
إسرائيل في مصر يمرون بأهوال كثيرة، فقد ضاق بهم "فرعون"، وراح يستعبدهم ويسومهم
سوء العذاب؛ نتيجة ما رأى في منامه من رؤيا أفزعته، فدعا المنجِّمين لتأويل رؤياه،
فقالوا: سوف يولد في بني إسرائيل غلام يسلبك المُلك، ويغلبك على سلطانك، ويبدل
دينك. ولقد أطلَّ زمانه الذي يولد فيه حينئذٍ.


ولم
يبالِ فرعون بأي شيء سوى ما يتعلق بملكه والحفاظ عليه، فقتل الأطفال دون رحمة أو
شفقة، وأرسل جنوده في كل مكان لقتل كل غلام يولد لبني إسرائيل
.


وتحت
غيوم البطش السوداء، ورياح الفزع العاتية، وصرخات الأمهات وهن يندبن أطفالهن الذين
قُتِلوا ظلمًا، كان الرعب يسيطر على كيان زوجة عمران، ويستولى الخوف على قلبها، فقد
آن وضع جنينها وحان وقته، وسيكون مولده في العام الذي يقتل فرعون فيه الأطفال.
واستغرقت في تفكير عميق، يتنازع أطرافه يقين الإيمان ولهفة الأم على وليدها، ووسوسة
الشيطان الذي يريد أن يزلزل فيها ثبات الإيمان، لذلك كانت تستعين دائمًا باللَّه،
وتستعيذ به من تلك الوساوس الشريرة .


ولما
أكثر جنود فرعون من قتل ذكور بني إسرائيل قيل لفرعون: إنه يوشك إن استمر هذا الحال
أن يموت شيوخهم وغلمانهم، ولا يمكن لنسائهم أن يقمن بما يقوم به الرجال من الأعمال
الشاقة فتنتهي إلينا، حيث كان بنو إسرائيل يعملون في خدمة المصريين فأمر فرعون بترك
الولدان عامًا وقتلهم عامًا، وكان رجال فرعون يدورون على النساء فمن رأوها قد حملت،
كتبوا اسمها، فإذا كان وقت ولادتها لا يولِّدها إلا نساء تابعات لفرعون . فإن ولدت
جارية تركنها، وإن ولدت غلامًا؛ دخل أولئك الذباحون فقتلوه ومضوا. ولحكمة اللَّه
-تعالى وعظمته- لم تظهر على زوجة عمران علامات الحمل كغيرها ولم تفطن لها القابلات
، وما إن وضعت موسى - عليه السلام- حتى تملكها الخوف الشديد من بطش فرعون وجنوده،
واستبد بها القلق على ابنها موسى، وراحت تبكي حتى جاءها وحى اللَّه عز وجل آمرًا أن
تضعه داخل صندوق وتلقيه في النيل. قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى
أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى
وَلَا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)
[القصص :7].


وكانت
دار أم موسى على شاطئ النيل، فصنعت لوليدها تابوتًا وأخذت ترضعه، فإذا دخل عليها
أحد ممن تخافه، ذهبت فوضعته في التابوت، وسَيرَتْهُ في البحر، وربطته بحبل
عندها.


وذات
يوم، اقترب جنود فرعون، وخافت أم موسى عليه، فأسرعت ووضعته في التابوت، وأرسلته في
البحر، لكنها نسيت في هذه المرة أن تربط التابوت، فذهب مع الماء الذي احتمله حتى
مرَّ به على قصر فرعون. وأمام القصر توقف التابوت، فأسرعت الجواري وأحضرنه، وذهبن
به إلى امرأة فرعون، فلما كشفت عن وجهه أوقع اللَّه محبته في قلبها، فقد كانت
عاقرًا لا تلد. وذاع الخبر في القصر، وانتشر نبأ الرضيع حتى وصل إلى فرعون، فأسرع
فرعون نحوه هو وجنوده وهمّ أن يقتله، فناشدته امرأته أن يتركه، وقالت له: ( قُرَّتُ
عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا
وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص: 9].


كاد قلب
أم موسى أن يتوقف، فهي ترى ابنها عائمًا في صندوق وسط النهر، ولكنَّ الله صبرها،
وثبتها، وقالت لابنتها: اتبعيه، وانظري أمره، ولا تجعلي أحدًا يشعر بك. وكان قلبها
ينفطر حزنًا على مصير وليدها الرضيع الذي جرفه النهر بعيدًا عنها (وَأَصْبَحَ
فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا
عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ
فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُون) [القصص:
10-11].


فرحت
امرأة فرعون بموسى فرحًا شديدًا، ولكنه كان دائم البكاء، فهو جائع، ولكنه لا يريد
أن يرضع من أية مرضعة، فخرجوا به إلى السوق لعلهم يجدون امرأة تصلح لرضاعته، فلما
رأته أخته بأيديهم عرفته، ولم تُُظِْْهِْر ذلك، ولم يشعروا بها، فقالت لهم: أعرف من
يرضعه. وأخذته إلى أمه.( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ
نَاصِحُونَ. فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَى تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ
وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ)[القصص: 12-13]. هذا هو القدر الإلهي يظهر منه ومضات ليتيقن الناس أن
خالق السَّماوات والأرض قادر على كل شيء: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:
21].


وما إن
وصل موسى -عليه السلام- إلى أمه حتى أقبل على ثديها، ففرحت الجواري بذلك فرحًا
شديدًا، وذهب البشير إلى امرأة فرعون، فاستدعت أم موسى، وأحسنت إليها، وأعطتها مالا
كثيرًا - وهى لا تعرف أنها أمه-، ثم طلبتْ منها أن تُقيم عندها لترضعه فرفضتْ،
وقالت : إن لي بعلا وأولادًا، ولا أقدر على المقام عندك، فأخذته أم موسى إلى بيتها،
وتكفلت امرأة فرعون بنفقات موسى. وبذلك رجعت أم موسى بابنها راضية مطمئنة، وعاش
موسى وأمه في حماية فرعون وجنوده، وتبدل حالهما بفضل صبر أم موسى
وإيمانها.


ولم يكن
بين الشدة والفرج إلا يوم وليلة، فسبحان من بيده الأمر، يجعل لمن اتقاه من كل همٍّ
فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nobalaa.forumegypt.net
ام سيف الله
الاداره
الاداره
ام سيف الله


الساعة الان :
رسالة sms :
المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    121310221240v8s17mvpep60tcqg9
المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    174856_170821502968070_6471467_n
انثى

عدد المساهمات : 1658
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
العمر : 46
الموقع : https://nobalaa.forumegypt.net/
المزاج : سعيده


المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    المتوكلةُ أم موسى عليه السلام    Icon_minitime1الجمعة 21 يونيو 2013, 11:10 pm

Basketball
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المتوكلةُ أم موسى عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الزوجةُ الوفيَّةُ زوجة أيوب النبي عليه السلام
» براءة يوسف عليه السلام
» قصة نبي الله ايوب عليه السلام
» فوائد قصة داوود عليه السلام مع الخصم
»  قصة موسى مع بنتى صاحب مدين..دلالات وعبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبلاء الاسلام :: القصص القراني-
انتقل الى: