الفاروق (رضي الله عنه ) ومحاسب النفس بسم الله الرحمن الرحيم
* الفاروق ومُحاسبة النفس*
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) :
خرج أبي يوماً إلى بستان له ُ به ِ نخيل ،
ليقومَ على سقايته ِ والعمل به ِ ،
فرجع وقد فرغ الناسُ من صلاة العصر ،
وكان يومها أميراً للمؤمنين ، وإمامهم .
فقال عمر : إنا لله وإنا إليه راجعون ،
فاتتني صلاة العصر في الجماعة !!
أ ُشهدكُم أن بستاني الذي شغلني عن الصلاة هو
صدقة لفقراء المسلمين ،
ليكونَ كفارة ٌ عن إنشغالي به ِ عن الصلاة .
أقول والله المُستعان :
* هل نفعل كما فعلَ عمر (رضي الله عنه) إذا فاتتنا أيُ صلاة ؟؟؟
* هل يتصدق أحدنا بمتجره ِ ، أو ببستانه ِ ، أو بمشغله ِ ،
أو بقليل ٍ من ماله ِ إذا حدث معه مثل ذلك ؟؟؟
* هل نـُحاسب أنفسنا على أي ِ تقصير بدرَ منا في حق ِ ربنا عز وجل ؟؟؟
* رحم الله والدي رحمةً واسعه ،
فأذكرُ أنهُ إذا ما فاتتهُ صلاة الفجر في المسجد الذي كان هو إمامه ،
ويبعد عنا مسافة طويلة سيراً على الأقدام ، فكان يصومُ ذلك اليوم ولو كان شديد الحرّ ،
ونادراً ما كانت تفوتهُ الصلاة .
* فأينَ نحن من هؤلاء الذين سبقونا في الإيمان ؟؟؟
* بل ربما يكونُ أحدنا بباب المسجد وقت الصلاة ولا يدخل ليصلي !!!
قال تعالى : ( ذلك ومن يُعظم شعائر َ الله ِ فإنها من تقوى القلوب ) الحج 32 .
* الله إجعل ما كتبناه ُ وما قلناه حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك *
* وأستغفرُ الله *