الاسم الرسمي: جمهورية زيمبابوي.
العاصمة: هراري.
الموقع: دولة من دول الجنوب الإفريقي، يحدها شمالاً زامبيا، وشرقاً موزمبيق، وغرباً بتسوانا، وجنوباً جنوب إفريقيا.
عدد السكان: 13 مليون نسمة عام (2006م).
الجماعات الإثنية: الشونا (82 %)، الأند بيلي: (14 %)، جماعات إفريقية أخرى: (2 %) المخلطون والأسيويون (1 %)، البيض أقل من (1 %).
الأديان: أصحاب عقائد تخلط بين المسيحية وديانات تقليدية (50%)، والمسيحيون (24 %)، معتقدات تقليدية: (24 %)، المسلمون (2 %).
اللغات: الإنجليزية (لغة رسمية)، الشونا والسندبيلي (لغات قبلية).
المسلمون والاستعمار في زيمبابوي.
تعرَّضت زيمبابوي أو (روديسيا) الجنوبية لهجمة استعمارية شرسة، عانى المسلمون بسببها ألواناً متباينة من الاضطهاد؛ فقد أدَّى وقوعها في براثن المستعمر الإنجليزي إلى عُزلة المسلمين، وإبعادهم عن مصادر العلم والمعرفة. كما حُرِم المسلمون من التعليم؛ إذ أغلق المستعمر ألف مدرسة حتى أصبح 97 % من المسلمين أُمِّيين.. كما عانى المسلمون من ويلات التفرقة العنصرية التي مارسها المستعمر بكل شراسة. وقد امتدت لتشمل المجتمع الإفريقي كلَّه في زيمبابوي.
فضلاً عن التفرقة العنصرية، وعدم المساواة في الحقوق والواجبات بين الأفارقة والأوروبيين؛ خاصة بعد أن تمرَّد الحاكم الإنجليزي لروديسيا الجنوبية على بلاده وأعلن استقلال هذه الدولة عن بريطانيا، وشكل حكومة لحكم البلاد، دون أن يسمح للأفارقة بالمشاركة فيها، وكان ذلك في نوفمبر عام 1965م. وقد أدى هذا إلى معارضةٍ وغضبةٍ عالمية، ولم يعترف المجتمع الدولي بهذه الحكومة. كما أصدر مجلس الأمن (في ذلك الوقت) كثيراً من القرارات؛ بإيقاع العقوبات والمقاطعات الاقتصادية ضد حكومة الأقلية البيضاء. وقد قام المسلمون بالجهاد للتصدي لهذه الحكومة غير الشرعية، حتى حصلوا على الاستقلال في 18 أبريل عام 1980م ميلادية، وخلال الفترة الاستعمارية كان «سيسل رودس» (الحاكم الإنجليزي) يتسلى بقتل المسلمين ببنادق الصيد.
جهود الدعوة الإسلامية:
يوجد في زيمبابوي مجلس علماء الإسلام والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء وجمعية مسلمي زيمبابوي، وهناك عدد من الجمعيات الإسلامية الأخرى، التي تعمل في مجالات نشر الوعي الديني، وإنشاء الكتاتيب القرآنية، والإشراف على بناء المساجد والمدارس القرآنية، وأعمال البر والخير ورعاية النشء المسلم، وتطعيمه بالآداب والسلوكيات الإسلامية القويمة.
مشكلات المسلمين في زيمبابوي:
ويوجد في زيمبابوي ثلاثون مسجداً وعشرون مصلىً منتشرة في معظم المدن والقرى، وألحقت بهذه المساجد كتاتيب لتعليم أبناء المسلمين لكنها ليست كافية، وهناك مشكلة في أن المعلمين غير مؤهَّلين والمناهج هزيلة؛ فالمدارس الإسلامية في حاجة إلى تطوير ودعم بالمدرسين المؤهَّلين؛ ولا سيما أنها تموَّل بمبالغ تجمَع على هيئة تبرعات من المسلمين هناك والأمر يحتاج إلى مركز إسلامي لتدريب الأئمة أو معهد لتخريج الدعاة.
يوجد مجموعة من ترجمات القرآن للغات القبلية لكنها ليست كافية وتحتاج إلى تبسيط وتحتاج إلى معلمين
أما مجال نشر اللغة العربيَّة في زيمبابوي فهي لا تزال في المهد؛ فالجهود قاصرة إلى حد كبير، بسبب عدم وجود المعلمين اللازمين، للعمل في مجالات التعريب.
ولا شك أن المدارس القرآنية المنتشرة في كافة أنحاء البلاد تقوم بدورها المحدود في نشر اللغة العربية مع جهودها الإيجابية في مجال تحفيظ القرآن الكريم. كما أن عدداً من علماء الإسلام في زيمبابوي في حاجة ماسة إلى تعلُّم اللغة العربية.
تحاول المؤسسات الإسلامية في زيمبابوي العمل على نشر اللغة العربية بين المسلمين حتى تصبح لغة تداول وتفاهم يومي بينهم. وقد بذلت الجمعيات الدعوية جهوداً طيبة في هذا المجال؛ حيث توصلت إلى إصدار قرار حكومي يقضي بأن من حق كل (50) أسرة مسلمة أن تنشئ مدرسة إسلامية عربية في المنطقة التي توجد بها هذه الأسر، وقد تمَّ إنشاء عدد من المساجد والمدارس فعلاً.
التبشير واستغلال حاجة المسلمين المادية والصحية:
هناك نشاط تنصيري بارز في زيمبابوي بين المسلمين وبين الوثنيين الذين يزيد عددهم على 7 ملايين نسمة، هذا العدد مستهدَف بقوة من قِبَل عشرات من منظمات التنصير المختلفة، وفي مقدمتها: الجمعية اللندنية لنشر النصرانية، وجمعية رسالات المسيحية، وجماعة سفراء السلام، والتحالف المسيحي المبشر، فضلاً عن وجود مكثف للكنيسة الإصلاحية الأمريكية.
وهي تنتهز فرصة الحاجة المادية والحاجة إلى الرعاية الصحية للمسلمين لتقدم هذه الخدمات مغلفة بدعوة التنصير.
وبالتزامن مع وجود حركة التنصير هذه توجد مؤسسات إسلامية تقوم بجهود جبارة في أوساط القبائل الوثنية للتعريف بالإسلام واللغة العربية.
وتُظهِر بعض الدراسات أن هؤلاء المسلمين سكان قرية موهير تعود أصولهم إلى قبائل عربية هاجرت من قرون، ولا زالوا يحتفظون بالعادات والتقاليد الإسلامية والعربية.