س: ما هو المراد بالآداب الإسلامية؟
ج: المراد بالآداب الإسلامية، الأمور المرتبطة بالإنسان في مختلف شؤونه، من الأشياء التي استحسنها الإسلام فعلاً أو تركاً، ولم يوجبها، وهي الأمور التي تسمو بالفرد أو المجتمع، في الدنيا والآخرة.
س: إذا كانت هذه الأمور موجبة لسمو الإنسان، فلماذا لم يوجبها الإسلام؟
ج: لأن الإسلام لاحظ ضعف الإنسان الطبيعي، فلم يُرد أن يرهقه بالأحكام ولذا أوجب ما هو ضروري في دينه أو دنياه، وترك غير الضروري لمشيئته واختياره، إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، ثم أشار الإسلام إلى المستحسَن والمستقَبح من تلك الأمور، ليسمو إليها أقوياء النفوس الذين يريدون لأنفسهم أو لمجتمعهم رقياً أكثر، وخيراً أزيد.
س: مثِّلوا للآداب الإسلامية؟
ج: الآداب الإسلامية كثيرة، وإننا نذكر فهرساً موجزاً لجملة من تلك الآداب:
آداب المرأة التي يريد الإنسان أن يتزوجها.. وآداب الرجل الذي تريد الفتاة التزوج منه.. في الدين والأخلاق، والمنظر، والمال، والأصل، والكمال.
آداب الزفاف، والمهر، والملامسة، والأخلاق، والعدة.
آداب الحمل، والرضاع، وتربية الأولاد.
آداب العمل في داخل البيت، وفي خارجه، بالنسبة إلى الزوجين.
آداب اللباس، قماشاً، ولوناً، وتفصيلاً، وقطعاً.
آداب شعر الرأس، وشعر اللحية، وشعر الحاجب، وشعور سائر البدن تمشيطاً وتدهيناً، وحلقاً، وتجميلاً وحفاً، ونتفاً، وتنويراً، وما أشبه.
آداب مراعاة الجسد، تدهيناً، وتدليكاً ورياضةً.
آداب الأكل والشرب.
آداب اليقظة، والمنام، والتمدد، والاستلقاء.
آداب تكحيل العين، واستياك الأسنان، وتخليلها، وتعطير الفم وسائر البدن.
آداب الحمام، دخولاً، وخروجاً، وكيفية التطهير بالماء، وإزالة الأوساخ، والاتزار.
آداب المجالسة، كالابتداء بالسلام، والفسح في المجلس وحفظ اللسان، والعين، والأذن من المنافيات كالنجوى، واللغو، وآداب الجلوس متأدباً، لا مبتذلاً، وكيفية الجلوس.
آداب أكل الطعام، وكيفية المؤاكلة مع الغير، كتنظيف اليدين قبل الطعام وبعده، والأكل عند الجوع، والكف قبل الشبع الكامل، وكيفية الجلوس على المائدة، والابتداء بالملح، والبسملة، والحمد وما أشبه.
آداب شرب الماء، قياماً وجلوساً، وجرعاً، ومصاً، ووقتاً، وما أشبه.
آداب الكسب والتجارة.
آداب الزراعة.
آداب حفظ الصحة وقاية وعلاجاً.
آداب المعلم والمتعلم والدرس والكتاب، والتأليف، والكتابة، والمذاكرة.
آداب المعاملة، بيعاً وشراءً، وإجارةً ورهناً، وغيرها.
آداب اقتناء الدواجن والطيور.
آداب نظافة البيت، والفناء، وكيفية الدار، وغرفها، وما أشبه.
آداب اقتناء الأنعام، وغيرها من سائر الحيوانات، وآداب سقيها وعلفها، وحملها ومداراتها.
آداب عمارة الأرض.
آداب سعة الشوارع، وحفر الآبار، وشق الأنهار.
آداب الاستفادة من الثروات الكائنة في الكون من معدن، وكنز، وبحر وبر.
آداب السفر والإقامة.
آداب ذبح الحيوان.
آداب القضاء والحكم بين الناس، قاضياً، وشاهداً، وكتابة، ومستنداً، ومجلساً، وصوتاً، وغيرها.
آداب لبس الحلي، والزينة، والنظر في المرآة.
آداب المرحاض، جلوساً، وذكراً، وتطهيراً، وما أشبه.
آداب معاشرة الناس، قريباً أو بعيداً، وكيفية المصافحة، وما أشبه.
آداب السلم والمعاهدة، والحرب والغزو.
آداب الركوب والنزول، والمنزل في وسط الطريق، واصطحاب الصديق في الطريق.
آداب المحتضر، والميت، والتشييع، والقبر، والتعزية وما أشبه.
آداب الصحيح والمريض.
آداب الغنى، والفقر.
آداب التبليغ والإرشاد وكيفية هداية الناس.
آداب الحاكم، والعالم، والواعظ، وإمام الجماعة، ومن يشبههم.
آداب الوصايا، والمواريث وإجراء الحدود والقصاص.
آداب الدعاء، والصلاة، وسائر العبادات، وزيارة المشاهد، إلى غيرها من الأبواب الكثيرة التي نحتاج لتفصيلها إلى مجلدات وإنما أردنا التلميح إلى رؤوس أقلام.