حكم ختان من مات قبل أن يختن

حكم ختان من مات قبل أن يختن

ذكر
الإمام النووى أن فيه ثلاثة أوجه ^([1]):

الأول
: لا يختن ؛ لأن ختانه كان تكليفاً وقد زال بالموت ؛ ولأنه جزء فلم يقطع كيده
المستحقة فى قطع سرقة أو قصاص فقد أجمعوا على أنها لا تقطع .

والثانى
: يختن الكبير دون الصغير .

والثالث
: يختن الكبير والصغير ؛ لأنه كالشعر والظفر ، وهى تزال من الميت .

وقد
رجح الشيرازى والنووى الرأى الأول ، لكن لم يتضح من كلام النووى أن من قال : يختن
هل هو على سبيل الوجوب أم الاستحباب .

وعلى
ذلك يكون ما قاله الإمام النووى من الآراء هى اختلاف فى استحبابه وليس فى إيجابه .

فقد
قال النووى " فرع " : لو مات غير مختون فثلاثة أوجه : الصحيح الذى قطع به الجمهور :
لا يختن ؛ لأن ختانه كان تكليفاً ، وقد زال بالموت ^([2]) .

وقال
أيضاً : " وأما ختان من مات قبل أن يختن ففيه ثلاثة طرق (المذهب ) وبه قطع المصنف
^([3])والجمهور : لا يختن " ^([4]) .

لكن
الإمام ابن القيم ذكر أنه لا يختن الميت باتفاق الأمة ثم ذكر اختلاف العلماء فى
استحبابه وذكر فيه رأيين فقط ، الأول : القائل بأنه يستحب أن لا يختن وهو رأى
الجمهور ، والثانى: القـائل بأنه يستحب^([5])،
ولم يذكر الرأى الثالث الذى ذكره النووى .

وأرى
أن الرأى الراجح هو رأى جمهور العلماء وهو أنه لا يستحب ختانه لقوة أدلتهم ، وهى أن
ختانه كان تكليفاً ، وقد زال بالموت، ولأنه جزء من الميت فلا يقطع كيده المستحقة فى
السرقة أو القصاص وقد أجمعوا على أنها لا تقطع . وأضيف على ذلك أن فوائد الختان قد
زالت بموته لأنه لا تحدث إفرازات ولا تحدث التهابـات ولا أمراض خبيثة .

وخالف
الختان قص الشعر والظفر ؛ لأن هذين يزالان فى الحياة للزينة ، ويزالان من الميت من
تمام طهارته وإزالة وسخه ^([6]).

([1]) شرح النووى لمسلم ج3 ص148 ، والمجموع ج1 ص351 ، ج5ص142 .

([2]) المجموع ج1 ص351 .

([3]) يقصد به الإمام الشيرازى صاحب المهذب الذى شرحه الإمام النووى فى
المجموع .

([4]) المجموع ج5 ص142 .

([5]) تحفة الودود ، ص173 .

([6]) تحفة الودود ، ص173 .

بارك الله فى ابدعاتك
ودمت بالف عافية
حكم ختان من مات قبل أن يختن Z

» حكم ختان الكبيرة
» حكم ختان من ولدت مختونة
» كيفية ختان الأنثى؟؟؟
» موقف الأطباء من ختان الإناث
» حكم ختان الأنثى عند علماء الدين المعاصرين