المرأة الصَّالحةِ وذكر أجْرها
عن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسنها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يداك». أخرجاه في «الصحيحين».
وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة».
وعن عبد الرحمن بن عوف ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «إذا صلَّت المرأةُ خَمْسَها، وصامتْ شَهْرَها، وحَفِظَتْ فَرْجَها، وطاعت زوجَها، قيل لها: ادخلي الجنةَ، من أي أبواب الجنةِ شئْتِ».
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـــ رضي الله عنه ـــ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّمنه قال: «إنّ الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة».
وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة» انفرد بإخراجه مسلم.
وعن إسماعيل بن محمد بن سعد أبي وقاص ـــ رضي الله عنه ـــ، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة. من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح. ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء».
عن يعلى بن منية أن رجلاً كانت له امرأة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكانت امرأة صالحة، وكانت إذا دخل عليها قالت: مرحباً بسيدها وسيد أهل بيتها، إن كان همُّك لآخرتك فزادك الله همّاً، وإن كان همّك الدنيا فإن الله عز وجل سيرزقك ويحسن إليك. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم «لها نصف أجر المجاهد في سبيل الله، وهي عامل من عمال الله».
وعن كثير بن مرة عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «إن فجور المرأة الفاجرة كفجور ألف فاجر، وإن برّ المرأة المؤمنة كعمل سبعين صديقاً».
وعن كعب بن عجرة ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «ألا أُخبرُكم برجالكم من أهل الجنة؟»، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «النَبيُّ في الجنَّةِ، والصدِّيقُ في الجنة، والشهيدُ في الجنة، والرجلُ يزورُ أخاهُ في جانب المِصرِ في الله في الجنة، ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟»، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الودود، الولود، العوود، التي إن هي ظلمت قالت: هذه يدي في يدك لا أذوق غمضاً حتى ترضى».
عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي ـــ عليهم السلام ـــ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟»، قالوا: بلى يا رسول الله قال: «الودود الولود العوود التي إن أغضبته أو غضبت قالت: يدي في يدك لا أكتحل غمضاً حتى ترضى عني».
وعن عليّ ـــ عليه السلام ـــ قال: النساء أربع: القرثع، والوعوع، وغل لا ينزع، وجامعة تجمع. فأما القرثع، فالسمحة، وأما الوعوع: فالصَّخّابة، وأما الغل الذي لا ينزع: فالمرأة السوء للرجل منها أولاد، لا يدري كيف يتخلص، وأما الجامعة التي تجمع: فهي التي تجمع الشمل، وتلمّ الشعث.
وعن زيد بن مرّة قال: «المرأة الفاجرة كألف فاجر، والمرأة الصالحة يكتب لها عمل مائة صدّيق».
وقال زيد بن أسلم: «مثل المرأة التي تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، ولا توطىء فراشها أحداً، مثل المجاهد في سبيل الله».
وعن محمد بن واسع ـــ رحمه الله ـــ قال: قال مسلم بن يسار: «ما غبطت رجلاً بشيء ما غبطته بثلاث: زوجة صالحة، وبجار صالح، وبمسكن واسع».