ابودجانه صاحب الموقع
الساعة الان : رسالة sms :
عدد المساهمات : 1615 تاريخ التسجيل : 05/05/2011 العمر : 63 الموقع : nobalaa.forumegypt.net المزاج : مبسوط
| موضوع: أصول دعوة الرسل للناس الإثنين 04 مارس 2013, 12:43 am | |
| أصول دعوة الرسل اتفق جميع الأنبياء والمرسلين على الدعوة إلى الأصول الجامعة (1) ، كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، وكالأمر بعبادته وحده لا شريك له ، واتباع صراطه وعدم اتباع السبل المخالفة ، وتحريم الأجناس الأربعة وهي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والإثم ، والبغي بغير الحق ، والإشراك بالله وعبادة الأوثان والأصنام ، وتنزيهه عن الصاحبة والولد والشريك والنظير والمثيل ، وأن يقال عليه غير الحق ، وتحريم قتل الأولاد ، وتحريم قتل النفس بغير حق ، والنهي عن الربا وعن أكل مال اليتيم ، والأمر بالوفاء بالعهود وبالكيل والميزان ، وبر الوالدين ، والعدل بين الناس ، والصدق في القول والعمل ، والنهى عن التبذير والكبر ، وأكل أموال الناس بالباطل . _________ (1) وردت الإشارة إلى هذه الأصول الجامعة في سورة البقرة ، الآيات : 285 ، 286 ، وفي سورة الأنعام ، الآيات : 151 ، 153 ، وفي سورة الأعراف ، الآية : 33 ، وفي سورة الإسراء ، الآيات : 23 ، 37 . قال ابن القيم (1) - رحمه الله - : " الشرائع كلها في أصولها - وإن تباينت - متفقة ، مركوز حسنها في العقول ، ولو وقعت على غير ما هي عليه لخرجت عن الحكمة والمصلحة والرحمة ، بل من المحال أن تأتي بخلاف ما أتت به : { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ } (2) ، وكيف يجوز ذو العقل أن ترد شريعة أحكم الحاكمين بضد ما وردت به " (3) . ولهذا كان دين الأنبياء واحدا كما قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }{ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } (4) ، وقال عز من قائل : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } (5) . _________ (1) محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ، ولد عام واحد وتسعين وستمائة ، وتوفي عام واحد وخمسين وسبعمائة هجرية ، من كبار علماء الإسلام ، وله مصنفات عظيمة . (2) سورة المؤمنون ، الآية : 71 . (3) مفتاح دار السعادة ، جـ 2 ، ص : 383 ، وانظر الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، جـ 4 ، ص 322 ، ولوامع الأنوار للسفاريني ، جـ 2 ، ص : 263 . (4) سورة المؤمنون ، الآيتان : 51 ، 52 . (5) سورة الشورى ، الآية : 13 . بل المقصود بالدين وصول العباد إلى ما خلقوا له من عبادة ربهم وحده لا شريك له (1) ، فيشرع لهم من الحقوق ما يجب عليهم القيام بها ، ويكفل لهم من الواجبات ، ويمدهم بالوسائل التي تبلغهم هذه الغاية ، ليتحقق لهم رضى الله ، وسعادة الدارين وفق منهج إلهي لا يمزق العبد كل ممزق ، ولا يصيب شخصيته بداء الفصام النكد الذي ينتهي به إلى التصادم بين فطرته وروحه والكون من حوله . _________ (1) مجموع فتاوى ابن تيمية ، جـ 2 ، ص : 6 . فجميع الرسل يدعون إلى الدين الإلهي الذي يقدم للبشرية الأساس العقدي الذي تؤمن به ، والشريعة التي تسير عليها في حياتها ، فلذا كانت التوراة عقيدة وشريعة ، وكلف أهلها بالتحاكم إليها ، قال تعالى : { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ } (1) ، ثم جاء المسيح عليه السلام ومعه الإنجيل فيه هدى ونور ، ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، قال جل ثناؤه : { وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ } (2) ، ثم جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالشريعة الخاتمة والملة الكاملة ، مهيمنة على ما قبلها من الشرائع وناسخة لها ، وآتاه الله القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتب ، قال تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ _________ (1) سورة المائدة ، الآية : 44 . (2) سورة المائدة ، الآية : 46 . الْحَقِّ } (1) ، وبين سبحانه وتعالى أن محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه آمنوا به كما آمن به من سبقهم من الأنبياء والمرسلين ، فقال جل ثناؤه : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } (2) . _________ (1) سورة المائدة ، الآية : 48 . (2) سورة البقرة ، الآية : 285 .
| |
|
ام سيف الله الاداره
الساعة الان : رسالة sms :
عدد المساهمات : 1658 تاريخ التسجيل : 05/05/2011 العمر : 47 الموقع : https://nobalaa.forumegypt.net/ المزاج : سعيده
| موضوع: رد: أصول دعوة الرسل للناس الإثنين 04 مارس 2013, 7:50 pm | |
| | |
|