هناك ظاهرة عند الصوفية يسمونها "التطور"، فمنهم من يرى في عدة صور، تارة تراه رجلا وتارة تراه سبعا وتارة فيلا وتارة صبيا وتارة بعينين وأخرى بسبعة أعين، ومن الممكن أن يقطع بالسيوف قطعا ويظل حيا..
هناك ظاهرة عند الصوفية يسمونها "التطور"، فمنهم من يرى في عدة صور، تارة تراه رجلا وتارة تراه سبعا وتارة فيلا وتارة صبيا وتارة بعينين وأخرى بسبعة أعين، ومن الممكن أن يقطع بالسيوف قطعا ويظل حيا..
فتعال لترى دنيا العجائب مع الصوفية أو بالأحرى تعال لتقرأ عن دين الخرافة الذي جسم على قلب الأمة دهرا طويلا من الزمان.. والله المستعان.
أولا: الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه:
قال عنه الشعراني الصوفي في "الطبقات" 2/ 87: "كان هذا الشيخ رضي الله عنه من كمل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى، وكان كثير التطورات؛ تدخل عليه بعض الأوقات تجده جنديا ثم تدخل فتجده سبعا ثم تدخل فتجده فيلا ثم تدخل فتجده صبيا وهكذا..
ومكث أربعين سنة في خلوة مسدودة بابها ليس لها غير طاقة يدخل منها الهواء وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول هذا كيماوي سيماوي".
وهذا من كمل العارفين!! حتى لا يحتال أحد ويقول إنه "مجنون".
وقد قلت حتى لو كان مجنونا فأي دين هذا الذي يعتني بقصص المجانين ويودعها كتابا يتحدث فيه عن الأولياء؟!
وانتبه إلى قول الشعراني: "من أصحاب الدوائر الكبرى"، فضع تحتها ألف خط إلى أن أحدثك عن تصرفهم في الكون.
ثانيا: نفس هذا الشيخ:
قال الشعراني: "فدخلوا على الشيخ فقطعوه بالسيوف وأخذوه في تليس ورموه على الكوم وأخذوا على قتله ألف دينار ثم أصبحوا فوجدوا الشيخ حسينا رضي الله عنه جالسا فقال لهم: غركم القمر، وكانت النموس تتبعه حيث مشى في شوارع وغيرها فسموا أصحابه بـ "النموسية"، وكان رضي الله عنه بريئا من جميع ما فعله أصحابه من الشطح الذي ضربت به رقابهم في الشريعة".
وتأمل قوله: في الشريعة أما في الحقيقة فهيهات!!
وهذا يبين أن الأمة رغم سيطرة الصوفية كان فيها من يحاكم هؤلاء الزنادقة المتسترين بالإسلام، واقرأ كيف قتل الحلاج وغيره.
ثالثا: شيخنا أبو علي:
هذا كان من جماعته: الشيخ عبيد، وهذا سوبر مان لأبعد الحدود!
قال عنه الشعراني: "وأخبرني بعض الثقات أنه كان مع الشيخ عبيد في مركب فوحلت، فلم يستطع أحد أن يزحزحها، فقال الشيخ عبيد: اربطوها في بيضي (الخصيتين) بحبل وأنا أنزل أسحبها، ففعلوا (طبعا مع ستر العورة!!) فسحبها ببيضه حتى تخلصت من الوحل إلى البحر، مات رضي الله عنه في سنة نيف وتسعين وثمانمائة" (بدون تعليق).
رابعا: سيدي الشيخ محمد الغمري:
قال عنه الشعراني في "الطبقات" 2/ 87: "أحد أعيان أصحاب سيدي أحمد الزاهد رضي الله عنه، كان من العلماء العاملين والفقراء الزاهدين المحققين، سار في الطريق بسيرة صالحة وكانت جماعته في المحلة الكبرى وغيرها يضرب بهم المثل في الأدب والاجتهاد"، قال: "ودخل عليه سيدي محمد بن شعيب الخيسي يوما الخلوة فرآه جالسا في الهواء وله سبع عيون، فقال له: "الكامل من الرجال يسمى أبا العيون"".
طبعا كل الناس ناقصون إلا حضرة الشيخ!!
فهل تشك أن هذا الشيخ كان ملبوسا بالجن أو جنا متلبسا بالإنس؟
أنا لا أشك.
خامسا: ومنهم سيدنا ومولانا شمس الدين الحنفي:
"الطبقات" 2/88: "كان رضي الله عنه من أجلاء مشايخ مصر وسادات العارفين صاحب الكرامات الظاهرة والأفعال الفاخرة والأحوال الخارقة والمقامات السنية".
إلى أن قال: "وهو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجود، وصرفه في الكون".
إلى أن قال: "قال الشيخ أبو العباس: "وكنت إذا جئته وهو في الخلوة أقف على بابها فإن قال لي: "ادخل" دخلت، وإن سكت رجعت، فدخلت عليه يوما بلا استئذان فوقع بصري على أسد عظيم، فغشي علي، فلما أفقت خرجت واستغفرت الله تعالى من الدخول عليه بلا إذن".
"وقد مكث في خلوته سبع سنين تحت الأرض ابتدأها وعمره أربع عشرة سنة".
قال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه: "ولم يخرج الشيخ من تلك الخلوة حتى سمع هاتفا يقول: "يا محمد اخرج انفع الناس" ثلاث مرات، وقال له في الثالثة: "إن لم تخرج وإلا هيه"، فقال الشيخ: "فما بعد هيه إلا القطيعة"، قال الشيخ: "فقمت وخرجت إلى الزاوية فرأيت على الفسقية جماعة يتوضؤون فمنهم من على رأسه عمامة صفراء ومنهم زرقاء، ومنهم من وجهه وجه قرد ومنهم من وجهه وجه خنزير ومنهم من وجهه كالقمر، فعلمت أن الله أطلعني على عواقب أمور هؤلاء الناس، فرجعت إلى خلفي وتوجهت إلى الله تعالى فستر عني ما كشف لي من أحوال الناس وصرت كآحاد الناس".
وصدق شيخ الإسلام: "إن هؤلاء لما عاشوا في البدعة مع أورادهم المبتدعة والرهبانية المحرمة مع ترك الجمع والجماعات تنزلت عليهم الشياطين فجرت على أيديهم بعض الخوارق لإضلال الناس".
لكن انظر إلى تزكية النفس والتظاهر بالمساواة مع الناس..