ماتت ولكن كيف ؟
شدة مرضها وتعبها تريد أن تصلي وأختها تنتظر بلهفة موعد مسلسل في التلفاز فطلبت خلود
من ندى أن تقفل التلفاز حتى تؤدي الصلاة ولم ترد عليها وكررت خلود طلبها وهنا ثار غضب ندى
وردت قائلة:أووووف مافي مكان ثاني تصلي فيه ولابس تبين تنكدين علي؟
فردت خلود :أنت عارفة إني أفضل الصلاة بغرفتي وأنا مأقدر أصلي بمكان ثاني ,الله يهديك انتظري شوي,
ثارت ندى مرة أخرى وخرجت من الغرفة وهي تتأفف منزعجة ,وتوجهت خلود للقبلة وأستعدت لتأدية الصلاة بخشوع وكبرت وبدأت تصلي بينما ندى تنتظر على أحر من الجمر أن تنهي خلود صلاتها وظلت تذهب تأتي وهي تنظر لخلود تريدها أن تنتهي وخلود ساجدة وظلت ساجدة وأختها تنظر إليها وحينما رأت ندى أن خلود أطالت السجود فقدت صبرها وقالت :خلود خلووود متى تخلصين صلاتك؟
خلووود خلوود وخلود لاترد فأقتربت ندى منها وهي تنظر باستغراب وجلست بجانبها وأخذت تهزها ولكن لاجدوى فهزتها بقوة وصرخت خلووود وهنا انقلب جسم خلود الساجد لله بعد أن أودعت الروح لباريها وظلت ندى تصرخ خلود خلود
ماتت وهي ساجده .. لمن ؟؟
ماتت وهي صائمة .. لمن ؟؟
ماتت وهي قارئة للقرآن الكريم .. فلمن ؟؟
لله سبحانه وتعالى .. لله الذي يراها حين
تصلي وتصوم .. لله الذي يراها حين تقرأ وتقوم..
تطيع والديها وهي طائعة لربها صابرة على قضاءه؟
كيف بي وبكم ونحن نموت ..ونحن على ماذا سنموت يا ترى ؟
شتان بين من يموت وهو على مسرح الغناء وبين من فمنامن يموت وهو صائم قارئ للقرآن
وساجد لله سبحانه وتعالى .. يموت بين يدين الله
هل لي أن أسألكم وأسأل نفسي .. هل نحن مستعدون لساعة الموت ؟؟؟
هل نحن دائماً نفكّر في الموت؟؟