النهْي عن وصْلِ الشَّعَر
عن أبي سعيد المقبري عن أبيه قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان، وهو على المنبر يقول ـــ وفي يده قصة من شعر ـــ: ما بال نسائكم يجعلن في رؤوسهن مثل هذا؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرأة تجعل في رأسها شعراً من شعر غيرها، إلا كان زُوراً».
وعن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أنها جاءتها امرأة فقالت: ابنة لي سقط شعرها، فنجعل على رأسها شيئاً نجمِّلها به؟ فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن مثل ما سألت عنه، فقال: «لعن الله الواصلة والمستوصلة».
وعن ابن عباس ـــ رضي الله عنهما ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم «لعن الواصلة والمستوصلة، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال».
وعن عبد الله قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة، والمستوشمة، والواصلة والمستوصلة، والمحلل، والمحلل له، وآكل الربا، وموكله» رواه أحمد.
وعن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أن امرأة أتتها، فقالت: إن ابنتي عروس مرضت، وتمزق شعرها، أفأصل فيه؟ فقالت: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم الواصلة والمستوصلة، أو قال: المواصلة» رواه أحمد.
وعن أسماء بنت أبي بكر ـــ رضي الله عنها ـــ أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن لي ابنة عروساً، وإنها مرضت فتمزّق شعرها، وإني زوجتها، أفأصله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم «لعن الله الواصلة والمستوصلة».
وعن ابن عمر ـــ رضي الله عنهما ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم«لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة».
وعن ابن عباس ـــ رضي الله عنهما ـــ قال: «لُعنت الواصلة والمستوصلة، والمتنمِّصة، والواشمة، والمستوشمة من غير داء».
قال أبو عبيد: وقد رخصت الفقهاء في القرامل، وكل شيء وصل به الشعر ما لم يكن الوصل شعراً.