الإنسان دائما يحاول نسيان الماضي بكل تفاصيله ..
أحيانا يكون نعمة ... وفي أحيان أخرى يأتي نقمة علينا
استنكر الماضي نسيانه من بني البشر فحاور الإنسان قائلاً:
الماضي: لماذا تريد أن تنساني
الإنسان: أريد أن أبدأ من جديد.
الماضي: بدايتك يوم ولدت ونهايتك يوم تموت
الإنسان: كنت مليئا بالأحزان .
الماضي: لا أطلب منك أن تعيشني مرة أخرى.ولكن أطلب
منك أن تتذكرني فقط
الإنسان: كيف؟!
الماضي: تذكر ما عشته معي من سعادة فتشعر بالفرح والسرور
وتذكر ما ابتليت به في زمني من أحزان فتشعر بالقوة لأنك
تخطيت تلك الأحزان ومازلت صلبا
وتذكر ما ارتكبته في زمني من أخطاء فتستفيد منها وتعمل على
عدم تكرارها
فلِمَ تذكرنى دايما بالاحزان ألم تمر عليك لحظة سعادة فى عهدى
حاول ان تتذكر جيداً ستجد ابتسامة رقيقة أو كلمة حب أو
لحظة حنان تائهة بين أحزاني
انتشلها من الاحزان وتذكرنى بها فقد لاتجدها فى مستقبلك وقد
تكون عونا لك فى ازمات الحاضر والمستقبل.
الإنسان: أريد أن أعيش حاضري بذهن صاف.
الماضي: لولا وجودي ماكان حاضرك.. تذكر أن هذا الحاضر
سيصبح في المستقبل ماضيا مثلي.فهل ستنساه حينئذ أيضا؟
الإنسان: إذا كان مليئا بالأحزان مثلك.
الماضي: لماذا أنت صامت
الإنسان: أريد أن أعترف لك بحقيقة..حاولت نسيانك
حوار بين الماضى والحاضر
كثيرا.ولكنني لم استطع فكنت تطاردني باستمرار.
الماضي: لأنني جزء منك رغما عنك فخذها مني نصيحة
عندما تذكر الماضي ستعيش حاضرك وتصنع المستقبل وتخلّد
ذكراك بإذن الله
ولكن تذكر مني فقط مايفيدك فى حاضرك