أسلوب العمل في الموقف الحاضر:
إذا استرشدنا من أسوة الأنبياء عليهم السلام هذه في الأوضاع الحاضرة، اتضح لنا أن الظروف التي نجتازها في العالم المعاصر-، هي أشبه بفترة الأنبياء عليهم السلام لاعتبارات عديدة، ولا شك أن كتاب الله تعالى في شكله الأصيل موجود بين أيدينا، فلا يحتاج هذا العالم إلى هداية من نبي جديد إلى يوم القيامة . {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً} ، فالنظام الشرعي كامل عندنا وهو كفيل بهداية الخلق وتثبيت المسلمين على الحق.
المرحلية والتدرج في الدعوة والتبليغ :
مبادئ دعوة الأنبياء:
وبما أن الأنبياء عليهم السلام يبعثون دائما في عصر يتمزق فيه نظام الحق ، وينقلب رأسا على عقب ، ويسود المجتمع نظام جاهلي ، فهم ينادون أولاً بمبادئ ويدعون إلى أسس ، يقوم عليها المجتمع الإسلامي المثالي، وتلك هي ثلاثة كما يلي:
1- الإيمان بالله، بالتوحيد الكامل.
2- وبالنبوة، بالطاعة الكاملة.
3- وباليوم الآخر، بالتفويض الكامل.