تعريف الولاء : هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام مع المحبوبين ظاهراً وباطناً
قال تعالى:{اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة : 257 .
- فمولاة الكفار تعني التقرب إليهم وإضهار الود لهم ، بالأقوال والأفعال والنوايا .
تعريف البراء : هو البعد والخلاص والعداوة بعد الأعذار والإنذار .
يقول شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله :
( على المؤمن أن يعادي في الله ، ويولي في الله ، فأن كان هناك فعليه أن يوليه – وإن ظلمه – فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية قال تعالى : {وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا} الحجرات : 9 .
فجعلهم اخوة مع وجود القتال والبغي ، وأمر بالإصلاح بينهم ، فليتدبر المؤمن : أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدا عليك ، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك . فأن الله بعث الرسول ، وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله ، فيكون الحب لأوليائه والغض لأعدائه ، والإكرام والثواب لأوليائه والإهانة والعقاب لأعدائه .
وإذا أجتمع في الرجل الواحد : خير وشر ، وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة أستحق من المولاة والثواب بقدر ما فيه من الخير ، وأستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة كاللص تقطع يده لسرقته ، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته . هذا هو الأصل الذي أتفق عليه أهل السنة والجماعة وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ) ( )
وأهل السنة والجماعة يتبرأون ممن حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب قال تعالى : {لاّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ يُوَآدّونَ مَنْ حَآدّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوَاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} المجادلة : 22 ، وقال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ} التوبة : 71 .