ا
والإيمان قول باللسان وعمل بالأركان ، وعقد بالجنان ، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ، قال الله تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [ البينة : 5 ] ، فجعل عبادة الله تعالى وإخلاص القلب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة كله من الدين ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « " الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق » (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه) . فجعل القول والعمل من الإيمان ، وقال تعالى : { فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } [ آل عمران : 173 ] ، وقال : { لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا } [ الفتح : 4 ] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « " يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال برة أو خردلة أو ذرة من الإيمان » (رواه البخاري في صحيحه بألفاظ مختلفة عن أنس رضي الله عنه) ، فجعله متفاضلا