المحافظة على الحب
كثير من الناس يتقن فن الحب لكن من يستطيع المحافظة عليه، فإذا وجد الحب بين الزوجين احتاجا إلى المحافظة عليه وتنميته بينهما، ويتم ذلك من خلال مجموعة القواعد كل منها مكمل للآخر، وهي تعتبر كخلطة متكاملة للحفاظ على الحب:
· الحب رزق من الله: (إني رزقت حبها) قالها صلى الله عليه وسلم في خديجة رضي الله عنها، لذا فالطلب من الله المحافظة عليه هو أفضل وأسلم طريقة لذلك، ويكون بالدعاء والالتجاء له كما منح الحب أن يكرم الزوجين بالمحافظة والديمومة له. فالذي جمع بين زوجين وحرك قلبهما لبعضهما قادر على رزقهم المحافظة عليه وتنميته.
· الحب اللحظي: فالكلمات والعبارات الحبية اللحظية لها دور كبير في المحافظة على الحب، سواء بنطقها أو كتابتها والمهم وصولها لشريك الحياة بشكل يؤدي معنى الحب، فالزوج يحتاجها من شريكة حياته، والزوجة تحتاجها من شريكة حياتها، ولنا في رسول الله أسوة حسنة.
·
الحب الجسدي: بالاتصال الجسدي باللمس والقبلة والمداعبة والجماع، وهو مستوى راقي من الإبداع بين الزوجين، وفي حالة الصحة والمرض، وهو دلالة على الشعور بالآخر.
·
الإعجاب: إطلاق عبارات الإعجاب بين الزوجين لها قدر كبير في نفس شريك الحياة وتنشط العلاقة الزوجية بينهما.
·
إبداء الرغبة: فإن احتاج الزوج أو احتاجت الزوجة شيء من شريك الحياة فعليهما المبادرة بإبداء الرغبة بذلك، سواء بذكرها أو بالإعداد لها، وهو دلالة على المحافظة على الحب.
·
قوة المصارحة: فهي بريق لاستمرار الحياة الزوجية بينهما.
·
ا الاعتماد على الآخر في الأزمات: فشعور الطرف الآخر بوجود شريك الحياة بينهما ينمي الحب ويحافظ عليه بينهما.
·
االتعبير المادي: العطاء والهدايا بين الزوجين حاجة نفسية بينهما، وتساهم على الحفاظ على الحب بين الزوجين.
·
الإشباع العاطفي: شعور الزوجين بالإشباع العاطفي المتبادل بينهما أمر بالغ الأهمية وأساسية في العلاقة الزوجية، يحتاجها الزوج من زوجته وتحتاجها الزوجة من زوجها، ويحتاجها الأبناء من آباءهم ويحتاجها الآباء من أبناءهم، وفقدانه طريق لكثير من الأمراض النفسية والطلاق العاطفي وفقدان الحب بين الزوجين.
وأفضل طريقة للحفاظ على الحب وتنميته وزيادته هو حب الله جل في علاه وطاعته والالتزام بأوامره والتقرب إليه، وكما قال تعالى في الحديث القدسي (ولا يزال عبدي يتقرب إلى حتى أحبه)، وإذا أحب الله عبدً جعل محبته في قلوب ملائكته وعباده أجمعين.
ومن الجميل أن يحافظ الزوجين على حبهما لذا فقد يصل الحب بين الزوجين أحيانا بحب التملك للطرف الآخر، وهو دليل على الحب بين الشريكين دون أن يتجاوز حده الطبيعي ويصل إلى الأنانية، وهو المعاني المنبثقة من الحب.