نبلاء الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك زائرنا الكريم
يسعدنا تسجيلك في منديات نبلاء الاسلام لتكون من اسرة هذا البيت الراقي بكم ولكم
نبلاء الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك زائرنا الكريم
يسعدنا تسجيلك في منديات نبلاء الاسلام لتكون من اسرة هذا البيت الراقي بكم ولكم
نبلاء الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي علي منهج اهل السنه بفهم سلف الامه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايهاب محمد النعناعى
عضو فضي
عضو فضي
ايهاب محمد النعناعى


الساعة الان :
رسالة sms : النص
قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر Jb12915568671
عدد المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 02/10/2012

قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر Empty
مُساهمةموضوع: قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر   قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر Icon_minitime1الجمعة 19 أكتوبر 2012, 4:44 pm

قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر(1)
قال الإمام أبو عبد الله رحمه الله: "فإن اعترض جاهل لا يترفع بقوله فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم: لما قال: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب دل أن القراءة في الصلاة قيل له إنك قد أغفلت الأخبار المفسرة المستفيضة عند أهل الحجاز وأهل العراق وأهل الشام وأهل الأمصار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فأفصح(2) أن قراءة القاريء وتلاوته غير المقروء والمتلو وإنما المتلو فاتحة الكتاب لا اختلاف فيه بين أهل العلم وإن لم يعلم هذا المعترض اللغة فليسأل أهل العلم من أصناف الناس كما قال الله عز وجل: {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} إن فقه وفهم فما تحملنا على كثرة الإيضاح و الشرح إلا معرفتنا بعجمة كثير من الناس ولا قوة إلا بالله وقال الحسن البصري: إنما أهلكتهم العجمة وقد فسره لنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
حدثنا حجاج بن منهال ثنا بن عيينة عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
وحدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث مثله
حدثني إسحاق ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الذي مج النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه من بئرهم أخبره أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن


------------------ـــــــــــ
(1) هذا العنوان من وضع المعلق والمراجع. (2) وفي نسخة: فأوضح.

ص -67- لم يقرأ بفاتحة الكتاب
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهب عن معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع (1) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا" وقال عبد الله بن المبارك و عبد الرزاق قالا ثنا معمر بهذا
حدثني هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا زيد بن واقد عن حزام بن حكيم و مكحول عن ابن ربيعة الأنصاري(2) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان على إلياء فأبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو نعيم الصلاة وكان أول من أذن ببيت المقدس فجئت مع عبادة حتى صف الناس وأبو نعيم يجهر بالقراءة فقرأ عبادة بأم القرآن حتى فهمنا منه فلما انصرف قلت له سمعتك تقرأ بأم القرآن فقال: نعم صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي لا نجهر فيها بالقرآن فقال "لا يقرأن أحدكم إذا جهرت بالقرآن إلا بأم القرآن" وروى بعضهم "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" وهو على معنى قوله "لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب" لأنه لا صلاة إلا بقراءة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الصلاة لقراءة القرآن ولذكر الله ولحاجة المرء إلى ربه عز وجل" فبين أن الدعاء والحاجة والتضرع والذكر والقراءة من العبد وأن المقروء هو كلام الله عز وجل"
حدثني يحيى بن صالح حدثنا فليح عن هلال عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنما الصلاة لقراءة القرآن ولذكر الله ولحاجة المرء إلى ربه فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك" وقال: عمار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة بن مسعود" وكانت قراءته حرفا حرفا فأخبر أن قراءة هذا القارئ الذي لا يقرأ حرفا حرفا وبهذه هذا سوى قراءة بن مسعود حرفا حرفا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ على أبي بن كعب سورة أنزلت عليه
حدثنا بذلك قبيصة ثنا سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى


------------------ـــــــــــ
(1) ختن عبادة بن الصامت من ثقات التابعين قاله الحافظ ـ 12 محمد شمس الحق عفى الله عنه.
(2) ابن ربيعة الأنصاري هو نافع بن محمود ابن ربيعة من أهل ايلياء، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ـ 12 محمد شمس الحق عفى الله عنه.

ص -68- عن أبيه قال أبي قال: لي النبي صلى الله عليه وسلم "أنزلت علي سورة أمرت أن أقرئكها قلت سميت لك قال: نعم يا أبا المنذر فرحت بذلك قال: وما يمنعني وهو يقول {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} "
حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقرأ عليك القرآن فقلت أسماني لك ربي أو ربك قال نعم فتلا {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
حدثنا بشر بن محمد ثنا عبد الله ثنا الأجلح بهذا
قال أبو عبد الله: وأما قوله فهل يرجع إلى الله إلا باللفظ الذي تلفظ به فإن كان الذي تلفظ به قرآنا فهو كلام الله قيل له ما قولك تلفظ به فإن اللفظ غير الذي تلفظ به لأنك تلفظت بالله وليس الله هو لفظك وكذلك تلفظ بصفة الله بقول الله وليس قولك الله هو الصفة إنما تصف الموصوف فأنت الواصف والله الموصوف بكلامه كالواصف الذي يصف الله بكلام غير الله وأما الموصوف بصفته وكلامه فهو الله ففي قولك تلفظ به وتقرأ القرآن دليل بين أنه غير القراءة كما تقول قرأت بقراءة عاصم وقراءتك على قراءة عاصم لا أن لفظك وكلامك كلام عاصم بعينه إلا ترى أن عاصما لو حلف أن لا يقرأ اليوم ثم قرأت أنت على قراءته لم يحنث عاصم وقال أحمد رحمه الله لا يعجبني قراءة حمزة ولا يقال لا يعجبني القرآن حتى قال بعضهم من قرأ بقراءة حمزة أعاد الصلاة واعتل بعضهم فقال حتى يسمع كلام الله قيل له إنما يقال حتى يسمع كلام الله لا كلامك ونغمتك ولحنك لأن الله عز وجل فضل موسى بكلامه ولو كنت تسمع الخلق كلام الله كما أسمع الله موسى صلى الله عليه وسلم لم يكن لموسى عليه السلام فضل إذا سمعت كلام الله وسمع موسى كلام الله قال الله عز وجل لموسى {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي}

ص -69- حدثنا عبيد الله بن عمر ثنا سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به قال: رأيت موسى في السماء السابعة بتفضيل كلام الله قال أبو عبد الله: وإن ادعيت أنك تسمع الناس كلام الله كما أسمع الله كلامه لموسى قال له: إني أنا ربك فهذا دعوى الربوبية إذا لم تميز بين قراءتك وبين كلام الله فإن الله تعالى قال {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}
يشرح أن ذكر العبد ربه غير ذكر الله عبده لأن ذكر العبد الدعاء والتضرع وذكر الله الإجابة كما قال الله عز وجل وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أقول إلا ما في القرآن
حدثنا ضرار ثنا سفيان بن أبي الصهباء عن بكير بن عتيق عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا في الجنة سمعت صوت رجل بالقرآن فبين أن الصوت غير القرآن " حدثنا إسماعيل حدثنا أخي عن سليمان عن موسى بن عقبة وابن أبي عتيق عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا أمشي في الجنة سمعت صوت رجل بالقرآن فقلت من هذا قالوا هذا حارثة بن النعمان كذلكم البر كذلكم البر" وعن محمد بن أبي عتيق بن شهاب أخبرتني عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وكانت في حجرة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم رأيتني في الجنة وسمعت فيها صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا فقالوا: هذا حارثة بن النعمان كذاك البر" وكان حارثة من أبر الناس قال أبو عبد الله ويقال له أصفة الله عز وجل ذكره وعلمه وكلامه وأسماؤه وعزته وقدرته بائن من الله تعالى أم لا أو قولك وكلامك بائن من الله تعالى أم لا وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع فبين أن القراءة غير المقروء"
حدثنا إسماعيل ثني مالك عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قراءة القرآن

ص -70- في الركوع"
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب أن إبراهيم بن عبد الله بن حنين أن أباه حدثه أنه سمع عليا رضي الله عنه قال "نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع"
حدثنا محمد بن عبيد ثنا أنس بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ذباب عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي رضي الله عنه "نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع "
حدثنا عبد الرحمن بن يونس ثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن علي وعن جعفر عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن حنين عن علي رضي الله عنه "نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن من الركوع" قال أبو عبد الله وقال تعالى {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} وقال عز وجل {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ} فالإبلاغ والإنذار من نوح وهو نذير مبين يأمرهم بطاعة الله وأما الغفران فإنه من الله تعالى لقوله عز وجل {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} ثم قال {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً} فذكر الدعاء سرا وعلانية من نوح وذكر فعل نوح بقومه ثم قال {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً} فذكر خلق القوم طورا بعد طور وقال الله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} وقال الله عز وجل {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}
حدثنا موسى ثنا سليمان عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال لما نزل {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} وكان ثابت بن قيس بن شماس رفيع الصوت فجلس في بيته وقال أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول وقد حبط عملي وأنا من أهل النار ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال إنه يقول كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "هو من أهل الجنة" وكنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة فلما كان يوم اليمامة كان من بعضنا بعض الانكشاف فأقبل و قد تكفن و تحنط وقال بئس ما تعودون أقرانكم فقاتل حتى قتل قال أبو عبد الله وقد سمى بن عمر الصوت بالقرآن عبادة

ص -71- حدثني أبو يعلى محمد بن الصلت ثنا أبو صفوان عن يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: "أول ما ينقص من العبادة التهجد بالليل و رفع الصوت فيها بالقراءة وكان بن عمر رضي الله عنهما إذ سئل قال أسمع منك على حرفة و قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة "
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحرث عن أبي حازم التمار عن البياضي رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة "
حدثنا إسحاق سمع عبدة عن أبي إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحرث عن أبي حازم مولى هذيل قال: جاورت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني بياضة من الأنصار فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
حدثنا قتيبة حدثنا أبو بكر عن ابن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا وقال: ابن مسعود رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: بهذا وقال: ابن مسعود رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقوم كانوا يقرأون القرآن فيجهرون به "خلطتم علي القرآن يقول علت أصواتكم فشغلتموني برفعها فوق صوتي فخلطتم علي فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يرفع بعضهم عن كلام الله الذي كلم به موسى قبل أن يخلق هذه الأمة "
حدثنا عبد الله حدثني معاوية عن يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسر بالقرآن كالمسر بالصدقة والجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة"
حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا معن عن معاوية مثله
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن ربيعة بن زيد عن إسماعيل بن عبيد الله

ص -72- عن أم الدرداء أنها قالت: ولذكر الله أكبر وإن صليت فهو من ذكر الله وكل خير تعمله فهو من ذكر الله وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله وأفضل ذلك تسبيح الله وقال موسى صلى عليه والسلام: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي} وقال فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما إنكم تنطقون وقال أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وقال وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وقال بعضهم في قوله عز وجل: {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} قال: "الصوت الحسن" وقال عز وجل عن جبرائيل {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} فبين أن التنزيل غير الأمر
حدثنا أبو نعيم و خلاد بن يحيى قالا: ثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام ما منعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقتلى أحد أيهم أكثر أخذا للقرآن فأشير له إلى أحد قدمه من اللحد قال أبو عبد الله: وقال: بعضهم إن أكثر مغاليط الناس من هذه الأوجه الذي لم يعرفوا المجاز من التحقيق ولا الفعل من المفعول ولا الوصف من الصفة ولم يعرفوا الكذب لم صار كذبا ولا الصدق لم صار صدقا فأما بيان المجاز من التحقيق فمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم للفرس وجدته بحرا وهو الذي يجوز فيما بين الناس وتحقيقه أن مشيه حسن ومثل قول القائل علم الله معنا وفينا وأنا في علم الله إنما المراد من ذلك أن الله يعلمنا وهو التحقيق وأشباهه في اللغات كثيرة
حدثنا آدم ثنا شعبة عن قتادة سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان فزع بالمدينة فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا من أبي طلحة يقال له المندوب فركب فلما رجع قال: ما رأينا شيء وإن وجدناه لبحرا"
حدثنا مسعود ثنا يحيى عن شعبة حدثني قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ورواه غندير وابن المبارك وعمران مرزوق عن شعبة
حدثنا مسدد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله

ص -73- رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس كنهر يجري على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فما يبقى من الدرن شيء
وعن أبي سفيان عن عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وأما الفعل من المفعول فالفعل إنما هو إحداث الشيء والمفعول هو الحديث(1) لقوله {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} فالسموات والأرض مفعوله وكل شيء سوى الله بقضائه فهو مفعول فتخليق السماوات فعله لأنه لا يمكن أن تقوم سماء بنفسها من غير فعل الفاعل وإنما تنسب السماء إليه لحال فعله ففعله من ربوبيته حيث يقول كن فيكون ولكن من صنعته وهو الموصوف به كذلك قال رب السماوات ورب الأشياء وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رب كل شيء ومليكه"
حدثنا محمد بن بشار ثنا غندر حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال: سمعت عمرو بن عاصم سمع أبا هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه قال: "يا رسول الله أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه أن اقترف على نفسي سوء أن أجره إلى مسلم قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك"
حدثنا سعيد بن الربيع ثنا شعبة فذكر الحديث ورواه معاذ وبهز عن شعبة حدثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن يعلى عن عمرو بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: بهذا رب كل شيء ومليكه
حدثنا قتيبة ثنا هشيم بهذا وكذلك تؤدى جميع لغات الخلق من غير اختلاف بينهم وإنما هو الفاعل والفعل والمفعول فالفعل صفة والمفعول غيره وبيان ذلك في قوله تعالى {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} ولم يرد بخلق السماوات نفسها وقد ميز فعل السماوات من السماوات وكذلك فعل جملة الخلق وقوله ولا خلق أنفسهم وقد ميز الفعل والنفس ولم يصر فعله خلقا وأما الوصف من الصفة فالوصف إنما هو قول القائل حيث يقول هذا رجل طويل وثقيل وجميل وحديد فالطول والجمال


------------------ـــــــــــ
(1) وفي نسخة: الحدث.

ص -74- والحدة والثقل إنما هو صفة الرجل وقول القائل وصف كذلك إذا قال: الله رحيم والله عليم والله قدير فقول القائل وصف وهو عبادة والرحمة والعلم والقدر(1) والكبرياء والقوة كل هذا صفاته وأما الكذب من الصدق فقول القائل فلان ها هنا وهو غائب فهو كذب فلو كان حاضرا لكان صدقا والكلمة واحدة وإنما صار صدقا وكذبا لحال المعنى وكذلك لو أن رجلا قال: إن الله رحيم ويرحم والله عليم ويعلم والله قدير ويقدر والله سميع ويسمع ولم يكن لقوله معنى كما وصفنا في شأن الكذب والصدق لكان قوله كذبا وإنما صار هذا القول صدقا وعبادة وطاعة لحال المعنى قال أبو عبد الله: واختلف الناس في الفاعل والمفعول والفعل فقالت القدرية: "الأفاعيل كلها من البشر ليست من الله" وقالت الجبرية: "الأفاعيل كلها من الله" وقالت الجهمية: "الفعل والمفعول واحد لذلك قالوا لكن مخلوق وقال أهل العلم: "التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة" لقوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} يعني السر والجهر من القول ففعل الله صفة الله والمفعول غيره من الخلق ويقال لمن زعم أني لا أقول القرآن مكتوب في المصحف ولكن القرآن بعينه في المصحف يلزمك أن تقول أن من ذكر الله في القرآن من الجن والإنس والملائكة والمدائن ومكة والمدينة و غيرهما وإبليس و فرعون و هامان وجنودهما والجنة والنار عانيتهم بأعانهم في المصحف لأن فرعون مكتوب فيه كما أن القرآن مكتوب ويلزمك أكثر من حين يقول في المصحف وهذا أمر بين لأنك تضع يدك على هذه الآية و تراها بعينك {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} فلا يشك عاقل بأن الله هو المعبود وقوله الله لا إله إلا هو الحي القيوم هو قرآن وكذلك جميع القرآن هو قوله والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} والقراءة فعل الخلق وهو طاعة الله والقرآن ليس هو بطاعة إنما هو الأمر بالطاعة ودليله قوله: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} وقال {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ} {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر}
حدثنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق أنه سمع رجلا سأل الأسود فهل من مذكر أو مدكر فقال: سمعت عبد الله يقرأها مذكر وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها فهل من مدكر دالا
(1) وفي نسخة: القد.

ص -75- حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فهل من مدكر
حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة بهذا
حدثنا خالد بن يزيد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق بهذا حدثنا نصر بن علي ثنا أبو أحمد عن سفيان عن أبي إسحاق بهذا قال أبو عبد الله: وقال: الله عز وجل {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} فذلك كله مما أمر به ولذلك قال: أقيموا الصلاة فالصلاة بجملتها طاعة الله وقراءة القرآن من جملة الصلاة فالصلاة طاعة الله والأمر بالصلاة قرآن وهو مكتوب في المصاحف محفوظ في الصدور مقروء على اللسان والقراءة والحفظ والكتابة مخلوق وما قرئ وحفظ وكتب ليس بمخلوق ومن الدليل عليه أن الناس يكتبون الله ويحفظونه ويدعونه فالدعاء والحفظ والكتابة من الناس مخلوق ولا شك فيه والخالق الله بصفته ويقال له أترى القرآن في المصحف فإن قال: نعم فقد زعم أن من صفات الله ما يرى في الدنيا وهذا رد لقول الله عز وجل {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} في الدنيا وهو يدرك الأبصار وإن قال: يرى كتابة القرآن فقد رجع إلى الخلق ويقال له هو تدرك الأبصار إلا اللون فإن قال: لا قيل له وهل يكون اللون إلا في الجسم فإن قال: نعم فقد زعم أن القرآن جسم يرى
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن همام عم أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرح فيقرأ قبل أن تسرح دوابه"
حدثنا إسحاق بن نصر ثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خفف على داود القراءة فكان يأمر بدابته فتسرح فيقرأ قبل أن يفزع يعني القرآن"
حدثنا أحمد بن حفص النيسابوري حدثني أبي حدثني إبراهيم وإبراهيم هو ابن طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم خفف على داود القرآن فكان يأمر بدابته

ص -76- فتسرح فيقرأ القرآن قبل أن تسرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المصريه
عضو جديد
عضو جديد
المصريه


الساعة الان :
رسالة sms : النص
قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر Jb12915568671
انثى

عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 03/03/2012
العمر : 36

قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر   قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر Icon_minitime1السبت 17 نوفمبر 2012, 8:13 pm

قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر 2109348208
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة بالجهر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبلاء الاسلام :: الايمانيات :: منتدي الايمان-
انتقل الى: